وقعة الحرة كانت عام 63هـ. وكان أهل المدينة قد تمردوا على عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، فأرسل لهم جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة، فدخل المدينة وأنهى التمرد بها.
والحرّة هي الأرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها أحرقت بالنار، وتنتشر في عدة أماكن منها قرب المدينة، ولكل واحدة من هذه الحجرات اسمها الخاص. ولا زالت بعضها موجودة قرب المدينة (دائرة المعارف الإسلامية 363:7).
أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 600 ] وقتل عبد الله يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين قتله أهل الشام وكان سبب وقعة الحرة أنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرؤوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله بن الزبير ووافقهم أهل المدينة فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المري وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرما فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل كثيرا منهم في المعركة وقتل كثيرا صبرا. وكان عبد الله بن حنظلة ممن قتل في المعركة ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدا واحدا حتى قتلوا كلهم وهم ثمانية بنين ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل وكان فاضلا صالحا عظيم الشأن كبير المحل شريف البيت والنسب. سمع قارئا يقرأ : " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش " " الأعراف 41 " فبكى حتى ظنوا أنه نفسه ستخرج ثم قام فقيل : يا أبا عبد الرحمن اقعد. فقال : منع مني ذكر جهنم القعود ولا أدري لعلي أحدهم وقال مولاه سعيد : لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة يتوسد رداءه وذراعه ويهجع شيئا قال عبد الله بن أبي سفيان : رأيت عبد الله بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة فقلت : أما قتلت قال بلى ولقيت ربي فأدخلني الجنة فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت فقلت : أصحابك ما صنع بهم قال : هم معي حول لوائي لم تحل عقده حتى الساعة. واستيقظت أخرجه الثلاثة
مشاهير علماء الأمصار [ جزء 1 - صفحة 19 ] عبد الله بن زيد بن عاصم المازني من بنى دينار بن النجار جد النجاري عمرو بن يحيى المازني قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة بالمدينة وإنما سمى يوم الحرة لأن يزيد بن معاوية بعث جيشا إلى المدينة وأمر صخر بن أبى الجهم فتوفى صخر قبل مسير الجيش إليها فاستعمل يزيد بن معاوية عليهم بعده مسلم بن عقبة المري فسار بهم مسلم حتى نزل المدينة فقاتلهم فهزمهم واستباح المدينة ثلاثا نهبا وقتلا وكان في آخر ذي الحجة لليال بقين منه سنة ثلاث وستين فسميت هذه الوقعة وقعة الحرة
فتح الباري - ابن حجر [ جزء 8 - صفحة 651 ] كانت وقعة الحرة في سنة ثلاث وستين وسببها أن أهل المدينة خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد فأمر الأنصار عليهم عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر وأمر المهاجرون عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وأرسل إليهم يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش كثير فهزمهم واستباحوا المدينة وقتلوا بن حنظلة وقتل من الأنصار شيء كثير جدا وكان أنس يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار فكتب إليه زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة يسليه ومحصل ذلك أن الذي يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم