اثناء قرأتي لتاريخ العصور الوسطى , و تاريخنا الاسلامي في تلك الفترة لم اقرأ كـ " اسطوره اسلام " الملك الاروربي اوفا " Offa "
فسماه بعض المؤرخون " الملك الانجليزي المسلم "
- اقتباس :
- ظَهرتِ المدارسُ الفلسفيَّة الحديثة في عصْر النهضة، أو التنوير في أوروبا، كصدًى لأفكار الفلاسفة العرب، وهو من إرْث الحضارة الإسلاميَّه إسلام ملك انكلترا، الذي دهش المؤرِّخون عن عجزهم تفسير سبب إسلام الملك الإنجليزي (أوفا ريكس)، ولم يعلموا أنَّ هناك ملكًا عظيمًا أسلَمَ قبلَه بمائه وثلاثين سَنَة؛ وهو مَلِك الحبشة النَّجاشي، ولم يدركوا حجمَ العَلاقة بين الله وعباده، التي كانت بعيدة عن بحوثهم وتاريخهم لسِيرة الملوك.
اقتباس من كتاب " العرب و عنصر القيادة في العصور الوسطى "
نبذه عن الملك اوفا : -
-
- اقتباس :
- حكم إنجلترا تسعة وثلاثين عاماً اعتباراً من 757م حتى 796م وكان من أقوى ملوك إنجلترا في ذلك العهد المبكر من تاريخها، وكان ملكاً أول الأمر على مارسيا Mercia، أو ما يطلق عليه اسم انجلترا الوسطى Middle England التي كانت مملكة ملكية ضمن سبع ملكيات كانت موجودة آنذاك، وقد وسع مملكته بعد أن فتح هذه الملكيات الصغيرة حوله أمثال كنت Kent ووست West، وساكسونس Saxons وولش Welsh، كما قام بتزويج بنتيه من حاكم وساكس Wessex وحاكم نورثومبيا North mbia فوسع بذلك دائرة نفوذه حتى شمل كل أجزاء إنجلترا تقريباً، ودخل في معاهدات مع ملك فرنسا شارلمان ومع البابا أندريان الأول. والأثر المهم الباقي من عهده هو السور أو السد الذي بناه بين مارسيا وولش والذي يعرف حتى الآن بـ "سور أوفا".
هذا حتى الان شي عادي لكن في عام 1841 اكتشف علماء الاثار هذه العملات
نعم , عمله اسلاميه , مكتوب عليها التوحيد و في الاسفل كلمة Offa و قيل ان اسلامه كان تحت التجار المسلمون
و يذكر بأنه ارسل في طلب لحكام الاندلس بارسال علماء مسلمين لبلده بهدف نشر الاسلام و كان هذا رد على الكنيسة الكاثوليكية في روما
حين حرم البابا زواج البريطانيين من بعضهم , لكن لم يعطي اي من حكام الاندلس اهتماما للملك " المسلم " نوفا بسبب الصراعات في
ما بينهم على الحكم و هو " قذارة الدنيا "
بعد وفاة الملك اوفا احرقت الكنيسة كل الوثائق المتعلقة به و هناك 4 فرضيات من المؤرخين على اسلامه و سك العملة : -
1 - لفرضية الأولى: أن الملك "أوفا" استعمل هذه الجمل والكلمات العربية والآيات كزخرفة أو كزينة دون أن يفهم معناها. (و هذه فرضية ضعيفة جدا برأيي)
2 - الفرضية الثانية: كان الملك "أوفا" قد عقد سنة 787م معاهدة مع البابا "أندريان الأول" تقضي بقيام الملك بدفع فدية سنوية إليه، فقد تكون هذه القطع الذهبية قد سُكّت خصيصاً لهذا الغرض.
3 - الفرضية الثالثة: أن الملك "أوفا" سكّ هذه النقود لمساعدة الحجاج من مواطنيه من الراغبين في زيارة القدس لكي تستعمل من قبلهم من أجل تأمين سهولة السفر إلى هذه الديار.. أي أن السبب كان سياسياً.
4 - الفرضية الرابعة: أن الملك أوفا اعتنق الإسلام!. ( و هذا ما اعتقد ان يكون صحيحا )
مناقشة هذه الفرضيات : -
- اقتباس :
- من الواضح أن الفرضية الأولى لاتتفق مع المنطق الإنساني السليم، إذ من المستحيل أن يقوم أي ملك بكتابة جمل لايعرف معناها على النقود التي يقوم بسكها ومن أجل الزينة فقط، علماً بأن هذه الجمل هي كلمة الشهادة التي تلخص أساس العقيدة الإسلامية، وكلمة الشهادة هذه هي التي تجعل الشخص مسلماً، صحيح أن بعض ملوك أوروبا المنبهرين بالحضارة الإسلامية قاموا بكتابة أسمائهم باللغة العربية على النقود التي سكّوها أمثال ألفونسو الثامن، وفاسيلس ديميتريش وبعض أمراء النورمان أمثال وليام دروجر، حتى أن الإمبراطور الألماني هنري الرابع سكّ اسم الخليفة العباسي "المقتدر بالله" على نقود بلده لإعجابه به، ولكن لم يقم أي واحد منهم بكتابة كلمة التوحيد على نقود بلده مثلما فعل الملك "أوفا" دون وعي (على حد زعمهم).
- اقتباس :
- والفرضية الثانية فرضية غريبة جداً وغير واقعية، إذ كيف يطلب البابا من الملك "أوفا" القيام بكتابة شهادة التوحيد على نقود الجزية التي فرضها عليه؟ أليس هذا شيئاً غير منطقي بل ومستحيلاً؟ ذلك لأن المقام البابوي كان آنذاك من أعدى أعداء الإسلام، لذا فمن الطبيعي أن يرفض رؤية شعار عدوه وعقيدته على النقود حتى وإن كان على شكل زينة أو زخرفة.
- اقتباس :
- أما الفرضية الثالثة فهي أيضاً فرضية بعيدة الاحتمال وضعيفة، إذ من الصعب الاقتناع بأن الملك "أوفا" قد سك هذه النقود لمساعدة مواطنيه من الحجاج وتسهيل زيارتهم للقدس، ذلك لأن المسلمين في ذلك العهد لم يكونوا يمنعون، ولايضعون أي عقبات أو عراقيل أمام المسيحيين عند زيارتهم للقدس، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المسيحيين كانوا يتجولون أصلاً في البلدان الإسلامية بكل حرية قبل عهد الملك "أوفا" وفي عهده وبعده أيضاً، أي لم يكن هناك أي حاجة لمثل هذا التدبير.
- اقتباس :
- الحقيقة الواضحة هي أن الملك "أوفا" كان قد اعتنق الإسلام، ولكننا لانعثر على دليل آخر، ولا على أي وثيقة أخرى عدا هذه النقود، كما لانعلم شيئاً عن كيفية إسلامه، ويرجع السبب في هذا ـ كما يقول المؤرخون ـ إلى أن الكنيسة الإنجليزية، قامت بالقضاء على كل الوثائق العائدة لهذا الملك بسبب اعتناقه الإسلام.
أعتنق هذا الملك الإسلام وحده، أم مع أفراد عائلته ومقربيه؟ هذا ما لانعرفه ولا نملك حوله أي معلومات حالياً، والذي نعتقده أن هذا الملك قد يكون التقى بعض علماء الإسلام عند زيارته لمدينة القدس، فآمن بالإسلام واعتنقه، أو قد يكون اتصل بالإسلام عن طريق الأندلس. والشيء الغريب أنه لا الموسوعة البريطانية ولا الموسوعة الفرنسية "لاروس" تشيران إلى هذه الناحية بل تهملانها تماماً، وهذا يدعم اعتقاد الذين يرون أنه حتى هذه الموسوعات المعروفة لاتتحلى بالروح العلمية الحيادية المفروض توافرها فيها
من الاشياء التي قرأتها عن الملك اوفا بأنه عندما مات , دفن في معبد قديم على ضفاف النهر و لم يدفن في مدافن الملوك في انجلترا
و تدمر المعبد فيما بعد و اختفى ضريع الملك اوفا .
و من الادلة الاخرى بأن البريطانيون و الاوروبيون كانوا لا ياتوا بذكره الا في سطور معدودة و تكون عن (ولد سنة كذا و مات سنة كذا من دون حتى ذكر انجازات هذا الملك)
و قد علل المؤرخين الاوروبيون سبب سكه للدينار الاسلامي بأنها كانت اقوى عمله ان ذك , و هذا سبب ضعيف و قد لا يكون له اساس صحيح .
اخطأ ملوك الطوائف في رفض طلب الملك اوفا فحرموا على انجلترا رحمه الاسلام و حلاوته .