اسمحوا لى انا ابدء بهذا الموضوع بكشف بعض الاكاذيب التاريخيه او ما فعله بعض روائين العصر الحديث لنتهاك بعض عظماء الاسلام
وان شاء الله يقسم الموضوع لعدة شخصيات مرموقه ونكشف كذب الافلام والمسلسلات التى تسمى تاريخيه ولكن انا ادعوها تخاريفيه
الشخصيه الاولى شخصيه قد تكون غير مشهوره افترى عليه التاريخ افتراء كبير وزاد عليه ذالك النجيب محفوظ فى فيلمه الناصر صلاح الدين بان جعله خائن وبائع لدماء المسلمين وسبب فى قتل اطفالهم وايضا خادم للصلبين يصب لهم الخمر ان القائد العظيم
حاكم عكا
بهاء الدين قراقوش ولى صلاح الدين على عكا كان من قادة صلاح الدين المقربين وكان شجاعاً مقداماً وكان لشجاعته وبسالته دوراً في الدفاع عن عكا الذي حاصرها الصليبيين لمدة عامين لا يوم واحد كما زعم الفيلم قبل أن تسقط عكا تحت وطأة الحصار الطويل.
وله واقعة أثناء الحصار أنه قرر الخروج بجميع الجنود حينما اشتد الحصار وباغت الصليبيين الذين فوجئوا بهذا الخروج العجيب من بلد محاصر بشدة ويضرب بالمنجنيق ونَجَم عن الهجوم مقتل سبعين فارساً وأسر الكثير !
يقول القاضى ابن شداد (قاضي صلاح الدين الأيوبي) في كتابه النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية عند ذكر حريق المنجنيقات :
وذلك أن العدو لما أحس في نفسه بقوته بسبب توالي النجدات عليهم اشتد طمعهم في البلد وركبوا عليه المنجنيقات من كل جانب وتناوبوا عليها بحيث لا يتعطل رميها ليلاً ولا نهاراً وذلك في أثناء رجب. من سنة ست وثمانين وخمسمائة.
ولما رأى أهل البلد ما نزل بهم من مضايقة العدو وتعلق طمعهم بهم حركتهم النخوة الإسلامية وكان مقدموه حينئذ أما والي البلد وحارسه فالأمير الكبير بهاء الدين قراقوش وأما مقدم العسكر فالأمير الاسفهسلار الكبير حسام الدين أبو الهيجاء وكان رجلاً ذا كرم وشجاعة وقدمة (أي مقدَم) في عشيرته ومضاء في عزيمته
فاجتمع رأيهم على أنهم يخرجون إلى العدو فارسهم وراجلهم على غرة وغفلة منهم ففعلوا ذلك وفتحت الأبواب وخرجوا دفعة واحدة من كل جانب. ولم يشعر العدو إلا والسيف فيهم حاكم عادل وسهم قدر الله وقضائه فيهم نافذ خاذل. وهجم الإسلام على الكفر في منازله وأخذ بناصية مناضله ورأس مقاتله.
ولما ولج المسلمون لخيام العدو ذهلوا عن المنجنيقات وحياطتها وحراستها. وحفظها وسياستها. فوصلت شهب الزراقين المقذوفة. وجاءت عوائد الله في نصرة دينه المألوفة. فلم تكن ساعة حتى اضطرمت فيها النيران. وتحرقت منها بيدها ما شيدها الأعداء في المدة الطويلة في أقرب آن. وقتل من العدو سبعون فارساً وأسر خلق عظيم" .
إن كثيرين سيفاجئون عندما يعلمون أن قراقوش (أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي الملقب بهاء الدين) بطل من أبطال زمن صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية في مصر(567 - 648 هـ / 1171 - 1250 م)، فهو رومي الأصل، امتلكه أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين الأيوبي وحرره من العبودية، ثم جعله - لكفاءته وذكائه - أحد ضباط جيشه واختار لنفسه اسم بهاء الدين الأسدي (نسبة لسيده أسد الدين) الذي اصطحبه معه إلى مصر ، وبعد وفاة أسد الدين انتقل لخدمة ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي ، واستبدلت كنيته
«الأسدي» بـ«الناصري» نسبة للناصر صلاح الدين.
قال عنه ابن إياس في (بدائع الزهور): "كان قراقوش القائم بأمور الملك، يسوس الرعية في أيامه أحسن سياسة ، وأحبته الرعية ودعوا له بطول البقاء".
وقال عنه ابن خلكان في (وفيات الأعيان): "كان حسن المقاصد، جميل النية، وكان له حقوق كثيرة على السلطان وعلى الإسلام والمسلمين".
أما ابن تغري بردي فقال عنه في (النجوم الزاهرة) عند ذكره صلاح الدين الأيوبي: "وكان وزيره بمصر الصاحب بهاء الدين قراقوش، صاحب الحارة المعروفة بسويقة الصاحب القديمة في الجامع الحاكمي، وكان رجلاً صالحًا غلب عليه الانقياد إلى الخير، وكان السلطان يعلم منه الفطنة والنباهة، وكان إذا سافر السلطان من مصر إلى الشام في زمان الربيع كما هي عادته كل سنة، يفوض إليه أمر البلاد، لكنه في سنة إحدى وستين وخمسمائة حكمها منفردًا من غير مشاركة؛ لوفاة ولي العهد المشارك له في ذلك، فلم يستقم له الحال، ووضعت عليه الحكايات المضحكة".
قراقوش شخصية فذة امتازت بالجد والعمل والإبداع في هندسة القلاع التي ما زال بعضها ينتصب شامخاً كقلعة صلاح الدين الأيوبي في جبل المقطم، فهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة، ومصر وما بينهما كما قام بتحصين دمياط، وبنى قلعة سيناء قرب عين صدر، وقلعة فرعون في خليج العقبة، كما أنشأ الأبراج العالية لمراقبة تحركات جيوش الفرنجة أعداء دولة صلاح الدين زمن الحروب الصليبية في القرن السادس الهجري. وإضافة إلى هذه الأعمال العسكرية فإنه بنى قناطر الجيزة وهو مشروع زراعي عظيم.