بسم الله الرحمن الرحيم.
كثر الحديث عن الاخلاق و الخيانات و الخير و الشر في الممالك الثلاث, و بمناسبة وصولي الى 2000 مساهمة قررت تكون مساهمتي ال 2000 عن الموضوع هذا. اعددت بحث بعد الاطلاع على اكثر من مصدر عن طبيعة الممالك الثلاث و تقبل الشعب لها و توصلت الى هذا البحث. اود ان انوه, ان المعلومات في هذا الموضوع تعبر عن رأيي فقط, و اذا قلت في هذا البحث ان فلانا اخطأ , فاتمنى ان لا يتعبر سيفا على رقبة احد, مانعه من ابداء رأيه. و اتمنى تقبل الاعضاء لهذا البحث و مساعدتي فيه بالنقد البناء و النقاش الجاد.
------------------------------------------------------------------
طبيعة عصر الممالك الثلاث...
يقول الدكتور Dr. Rafe De Crispengy في مقالاته في موقعه, ان الجنود في الممالك الثلاث لم يكونوا مدربين. و في معظم المعارك, كانوا لا يسمعون الاوامر و بعضهم يهرب من القتال و بصفة عامة كانوا غير خبراء في هذا المجال. السبب, هو ان عصر الممالك الثلاث عبارة عن حرب اهلية فطبيعة السكان في تلك الاوقات لم يكونوا متعودين او مدربين على القتال. يضيف الدكتور و يقول انه في معظم الاحوال, امتلاكك ل بضعة مئات من جنود مدربين كان يعطيك قوة مئات الالاف من الجنود العاديين الذين سادوا تلك الفترة.
يقول الدكتور ايضا, انه في الهجمات الاختراقية التي تحتاج شجاعة, كانت المقدمة من الرجال الاقوياء جسديا و الشجعان, حيث كانوا ينطلقون بين قوات العدو معا و يأملون فقط ان يلحقهم الباقون بدلا من ان يهربوا. لذلك, نستطيع ان نقول ان القتال في تلك الاوقات كان يحتاج مهارات و خبرات, و يحتاج توافر الموارد.
لهذا السبب, كان جيش مملكة Wu يتكون اساسا من القراصنة, و جيش Wei من الجنود المهزومين و القتلة المأجورين و قطاع الطرق و رجال القبائل المهزومين, و جيش Shu كان يتكون من اللصوص و القبائل, و كان هؤلاء الخارجون عن القانون يعتبرون كنوز و قوة لا يستهان بها. اما الباقون من المقاتلين, الذين يأتون بأعداد كثيفة, كانوا مجرد سكان اجبروا على القتال لانهاء الحرب الاهلية التي عصفت في بلادهم.
لدرجة, ان معاشات الجنرالات في ذلك الوقت لم تكن بالدينار او الريال او الدرهم او الربية او الذهب, بل كانت بالبشر! ذكر عن القائد Liu Bei انه قاد الناس و عائلاتهم الى المعارك, مجبرا اياهم. و ذكر عن القائد Cao Cao انه اخضع القبائل له بالقوة و قاتل بهم, و اعمل بعضهم في اعمال شاقة في المزارع و ترك لهم مهام الدفاع عن نفسهم, و ذكر عن Sun Quan انه , في معاركه الجنوبية ضد القبائل, كان يقبض على المهزومين و يحبسهم في قلاع و يحارب بهم.
فكان الناس وقتها كالاملاك التي تباع و تشرى, و ضاعت معاني الشرف و الاحترام و ارتفعت معاني المجد و السعي وراء حفظ النظام. و عن هذا يقول Cao Cao كلمات تصف طبيعة عصره وصفا دقيقا, فقال:
I have never heard that a state could be established and restored when its officials were incompetent and its soldiers would not fight..... In times of peace, we may admire fine virtue, but in time of trouble it is achievement and ability which obtain rewards.
" انا لم اسمع ان دولة من الممكن ان تقوم اذا كان المسؤولين فيها ضعاف و اذا لم يرد جنودها القتال... في اوقات السلام, نستطيع جميعا ان نعجب بمكارم الاخلاق لكن في اوقات المشاكل, الانجاز و القدرة هي التي تجلب المكافات"
ان الاقتباس هذا يدل على ان مكارم الاخلاق لن تصمد امام القدرة و الامكانية في زمن يعصفه الدمار و الحروب. و فعلا, هذا ما حدث مع Liu Yu و Tian Chou الذين تمسكوا باخلاقهم و فعلهم للخير و نستطيع ان نرى سقوطهم بسهولة بسبب تمسكهم بالسلام.
و نستطيع ان نلاحظ كراهية الناس في زمننا لامثال Liu Shan و Liu Zong الذين قرروا الاستسلام لجهات اخرى و وقف القتال, صحيح انهم ضيعوا اتعاب اسلافهم و مجدهم, لكننا نعلم بأن مجد السلام خير من مجد القتال.
لذلك, يجب ان نعلم ان مكارم الاخلاق لن تؤدي الى السلام في ذلك الزمن, للوصول الى السلام و معنى النظام و المجد, يجب ان يخون المرأ قبل ان يخان, يخدع الناس قبل ان يخدعوه, و يقتل الناس صباحا حتى لا يقتلوه مساء و هذا ما فعله كل من نجح في ابراز اسمه في تاريخ الممالك الثلاث, بدون اي استثناء.
ايضا, يجب ان نبقي في اذهاننا ان رواية رومانسية الممالك الثلاث Romance of the Three Kingdoms قد صورت Liu Bei كالبطل الذي لا يخطأ, المستحق للحكم. و صورت Cao Cao كالظالم القتال, الذي يقتل للفرح. و صورت Sun Quan كالجبان المختبأ في جحره, ينتظر الفرصة ليطعن من يعطيه ظهره. و عندما يقرأ المرء التاريخ و يمر بقرارات اعدام قام بها Liu Bei تنكسر صورت الملاك امامه و يبدأ بتصويره كشرير قاسي, و يحاول ان يثبت لمن حوله ان الرواية غيرت الواقع.
لكن في النهاية, يصل المرأ الى الموازنة الحقيقية. Liu Bei مثلا ليس شريرا و ليس طيبا, و نفس الشيء يقال عن غيره امثال Cao Cao و Sun Quan و غيرهم. لذلك, سأقوم بوضع بشرح و ذكر مواقف خير و شر لكل من الاطراف الثلاثة, و سواء ان كانت مواقف الخير اكثر او مواقف الشر اكثر, اتمنى ان نصل الى مفهوم الموازنة و الاعتقاد بضروريات هذا العصر التي تتطلب مثل هذه الافعال التي قد ينظر لها اليوم انها افعال شنيعة.
و لكن قبل ذلك, يجب ان نبين شيئا, ليس لأي جيش في الممالك الثلاث الصلاحية على الهجوم على خيره بدون سبب. فلذلك, كان الجميع يختلق الاعذار و التهم لكي يقوم بما يريد. انتظر Sun Quan ان يخطأ Guan Yu قبل ان يتدخل على Shu و استعمل ذلك كعذر امام الشعب, و Liu Bei انتظر Liu Zhang ان يخطأ قبل ان يهاجمه, زاعما ان Liu Zhang هو المخطأ بينما كانت نواياه هو الارض من البداية. و لم يقم Cao Pi بطرد الامبراطور الا بعد ان وجد له حجة و عذرا جيدا امام الشعب, فادعى ان الامبراطور هو من اعطاه المنصب و قال للامبراطور ان يعلن عن الحدث هذا امام الجميع, بينما كان Cao Pi نفسه هو من ضغط على الامبراطور للقيام بذلك.
ايضا, صحيح ان الامبراطور كان يعتبر "ابن السماء" في ثقافة الصينيين. الى انه لم يكن الجميع مواليا له. توفي القائد Xiahou Dun بعد ان شعر بالخزي كونه لا يزال تحت حكم ال Han و لم يقم Cao Cao بطرد الامبراطور, على سبيل المثال. ايضا, مرت الصين بحروب اهلية مشابهة كثيرة جدا, و بعد كل حرب, تتغير الاسرة الحاكمة الفاسدة الى اسرت افضل. لذلك, اذا امتلك القائد القوة و الدعم الشعبي اللازم للتخلص من الامبراطور, فعل ذلك بدون تردد سواء نجح في اخفاء مطامعه ام لم يخفها.
و قبل ان نخوض بما تخفيه النفوس من اطماع, لنسأل انفسنا سؤالا "متى نستطيع ان نقول ان فلانا شرير؟" الشر, بمفهومي الشخصي, ان يتعمد الانسان ايذاء من لم يؤذه, و من لا ينفعه ايذاءه, بدون اي سبب يذكر ينتفع فيه هو و غيره من ايذاءه. فكما يقال "الغاية تبرر الوسيلة". و كما قال سبحانه و تعالى "ان لكم في القصاص حياة". اي انه صحيح انك تقتل نفسا, لكن بما انها مذنبة, فانك تعطي الحياة لغيره بقتلك هذا.
الان, بعد الشرح العام هذا, نبدأ في التكلم عن الممالك الثلاث + بعض الشخصيات التي ارى انها تستحق الذكر.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
WEI
Cao Cao
كثر الحديث عن Cao Cao و امتد و طال, و تأثرت فيه الثقافة الصينية جدا بل و انقلبت. قيل انه بعد عصر الممالك الثلاث و الى ما بعدها بمئات السنين, كان الناس ينظرون الى Cao Cao كبطل قومي جاء بالنظام و السلام في عصر القتل و الظلام. و لكن هذا المفهوم قلب مع مرور القرون ,و جاءت السنين التي كتب فيها Lou Guanzhong روايته التي صورته كظالم و قاتل. وقتها, يقال ان الكبار كانوا يروون القصص للاطفال و كانوا يروون بعضا من قصص الممالك الثلاث. عندما يصلون الى قصص معارك خسر فيها Cao Cao كانوا يفرحون, و عندما يقرؤون قصص ينتصر فيها هزيمه Liu Bei كانوا يحزنون و يبكون.
"الذيب عند طاريه" مثل شعبي . قليل منا يعرف ان اصله صيني. تمت ترجمته عالميا و اصبح معناه "Speak of the devil and he comes" اي بما معناه "تكلم عن الشيطان و يأتي". لكننا ترجمنا كلمة الشيطان الى كلمة الذئب و انتشر هذا المثل و فات الاوان على اصلاحة. لكن, على الاقل, الترجمة هذه افضل من المثل الصيني الاصلي الذي يقول "تكلم عن Cao Cao و يأتي" !!!
لذلك, دعنا ننظر الى Cao Cao و افعاله نظرة موضوعية تفحصية, و نضع المفاهيم التي تم شرحها في بداية الموضوع نصاب اعيننا. اذا اردنا المواقف السلبية ل Cao Cao نستطيع ان نخرج الكثير منها و معظمها لها مبررات. قبل ان نغوص في هذه المواقف, علي ان انبه ان الكثير من هذه الموقف الشريرة لا يمكن العثور عليها الا بمصدر وحيد و هو سجلات Cao Man. من يعرف Cao Cao يعرف ان Cao Man هو اسم الطفولة الخاص به, و الصينيون يعتبرون استخدام هذا الاسم نوع من الاهانة الكبيرة. الكتاب هذا قطعا هدفه التقليل من Cao Cao و شتمه و وصفه باحقر الاوصاف و يمكن استنتاج ذلك بسهولة من قراءة الكتاب الذي يصف Cao Cao بالسكير و المغرور و المتوحش الذي يهين جنرالاته نهارا و يضيع وقته بالشرب و الرقص مع النساء ليلا. الكتاب كتب من قبل احد المؤرخين من الجنوب, فمن الطبيعي ان يكون هناك اهداف سياسية وراء الكتاب. جميع المؤرخين يعتبرونه كتابا غير موثوق به, لكنني اوردت تلك المواقف الشريرة في الموضوع على اية حال. المواقف المذكورة في هذه الكتاب فقط سيتم كتابتها
بالخط المائل المسطركنوع من تنبيه القارىء العزيز. ايضا انبه ان المواقف الطيبة لـ Cao Cao لم اذكرها كلها, بل ذكرت البعض منها فقط لايصال فكرة.
تقول معظم المصادر ان Cao Cao دفن 80,000 جندي مهزوم من قوات Yuan Shao و هم احياء بعد Guandu. ردي على هذا الكلام ينقسم لاكثر من نقطة. بالبداية, المؤرخ Pei Song Zhi يشكك جدا بمدى صحة هذا الموقف. كيف يمكن لـ Cao Cao ان يؤسر 80 الف رجل و يقيدهم بقواته الصغيرة؟ على افضل الاحوال, الرقم مبالغ فيه بشكل كبير جدا, و من الممكن ان تكون القصة كلها مزيفة. برد اخر, لنفترض ان Cao Cao فعلا قتل 80,000 اسير, فهل هذا فعلا امر غريب؟ اذا تقاتل 1000 رجل مع 1000 رجل, و انتصر احد الطرفين و تم اسر 100 رجل ثم اعدامهم في اليوم التالي, فالامر طبيعي جدا. اسرى الحرب من الممكن التخلص فيهم بأي طريقة في زمن Cao Cao. لدينا معركة بحجم Guandu, فمن الطبيعي ان يكون عدد الاسرى مرتفعا بعض الشيء, فهل ذلك يغير من العملية؟ لو ان Yuan Shao انتصر و اسر 10,000 رجل و اعدمهم, فسيتم التغاظي عن الموقف حتما فقط لاختلاف العدد! من جهة اخرى, لم يكن في مقدور Cao Cao ان يضم الاسرى, لا يريد Cao Cao ان يكون لديه في جيشه جنود يعرفون بعضهم من بقايا جيش اخر, حتى لا يتفقون عليه و يقتلوه او يخونوه و هذا وارد, لا ننسى ان هؤلاء ال 80,000 كانوا على الاقل بحجم جيش Cao Cao انذاك و ان اضافهم الى جيشه, سيشكلون نسبة كبيرة من جيشه. حدث موقف مشابه لـ Cao Cao مباشرة بعد معركة Wan حيث ثارت بقايا قوات Qingzhou المشكلة من العمائم الصفر السابقين, من البديهي ان لا يكرر Cao Cao نفس المخاطرة. اخيرا, لنسأل انفسنا سؤالا بديهيا واحدا.. هل كان في مقدور Cao Cao ان يضمهم او يبقيهم كاسرى؟ 80 الف رجل يحتاجون الى الطعام, و معركة Guandu لعبت المؤن فيها الدور الحاسم, و انتهت المعركة و مخازن Cao Cao موشكة على النفاذ. من الطبيعي ان لا يقدر Cao Cao على استيعاب هذه الاضافة الكبيرة في قواته!
Cao Cao عند قدومه الى اقليم Xu قتل العديد من الناس و شردهم و دمر المنازل. السبب سياسي بحت, Cao Cao اراد ان يخيف اعداءه الاقرباء منه الذين استهانو به و خاصة Tao Qian الذي حاربه Cao Cao بعدما قال انه قتل والده. و بالطريقة هذه, لم يتحرك Tao Qian من مكانه خارجا للقتال الا و هزم مرارا و تكرارا, و بالنهاية لم يخرج من مدينته الى ان مات بها.
Cao Cao اجبر الكثير من رجال القبائل ان يقاتلوا لأجله, و اعمل بعضهم في الزراعة. و لا يمكننا ان نلومه في ذلك حيث قام جميع من في الممالك الثلاث بهذا. على الاقل, دفاعا عنه, نستطيع ان نقول ان هؤلاء الذين اجبرهم لهم تاريخ اما كجنود معاديين, او كمجرمين مطلوبين للقانون. و هذا النظام الزراعي الذي احترعه Cao Cao و Mao Jie و الذي اسموه Tuntian System او Agricultral Colonies اي الاستعمار الزراعي, او الحصون الزراعية و غير هذه من الاسماء. و كان لهذا النظام اثر كبير جدا في ذهاب المجاعة التي عصفت في الممالك الثلاث, و لا تزال معظم الدول الان تطبق هذا النظام ببعض الاحتلافات.
Cao Cao له قائمة من الناس الذي قتلهم, نذكر منهم
Yang Xiu
قتله لانه كان جاسوسا يسرب المعلومات لجيوش اخرى, و افسد Cao Zhi و تدخل في امور الخلافة, و لم يقتله Cao Cao الا بعد ان انتظره ان يخطأ في البداية. فانتظر Cao Cao ان يصطاد Yang Xiu بتهمة يقتله من اجلها, حتى لا ينقلب عليه الرأي العام.
Bian Rang
كان كاتبا و مؤرخا, انتقد Cao Cao في بداياته فاعدمه Cao Cao خوفا من ان يؤثر عليه ذلك و يبعد رجاله عنه.
Kong Rong
كان Kong Rong من اكبر العوائل في الصين, و من عادات الصين ان يتفاخروا في الحسب و النسب, و ان يحصل ابناء العوائل الكبيرة على مناصب عالية دون الحاجة الى معرفة امكانياتهم و قدراتهم. و Cao Cao كان شخصا لا يعترف بالعادات و التقاليد ابدا, و عندما رأي ان Kong Rong تكابر على قائده Cao Cao و بدأ في انتقاد Cao Cao علانية و امام الامبراطور, امر Cao Cao باعدام Kong Rong دون الاكتراث للعادات و التقاليد.
Cui Yan
نفس قصة Kong Rong
اعدم Cao Cao احد اصدقاء والده بالخطأ, و هو هارب من Dong Zhou. القصة هذه تاريخية و موجودة بالرواية ايضا. كان Cao Cao قلقا و اراد الهروب, خاصة و ان جنود Dong Zhou كانوا يريد قتله بالاساس و كادوا يقبضون عليه. و فهم كلام Lu Boshe بالخطأ, فعندما قال Lu Boshe لخدمه ان تكون السكين حادة و تقتل بسرعة, احس Cao Cao ان Lu Boshe يريد قتله, بينما كانت ضحية Lu Boshe هي الوجبة التي يريد اكرام Cao Cao بها.
اعدم Cao Cao احد اعداءه القدامى منذ ايام الطفولة, حيث كان يكرهه لاسباب شخصية. يقال ان العدو هرب الى اراضي فييتنام لكن Cao Cao طالب فييتنام به, و قبض عليه و ارجعه الى القصر ليتم اعدامه امام عينيه.
قام Cao Cao بقتل احدى زوجاته, السبب هو ان تلك الزوجة من عائلة كبيرة و لا يريد ان تكون لهذه العائلة نفوذ في المملكة. هذا ما قد حصل في سلالة Han سقطت بسبب نفوذ العائلات الكبيرة الاخرى بها عن طريقة الزواج. فأراد ان يحمي المملكة بهذه الطريقة.
في احدى المعارك, قام Cao Cao بقتل مسؤولي التأمين بدون ان يقوموا بتقصير في عملهم.
السبب عسكري, كان Cao Cao في معركة مع Yuan Shu و كانت موارده تتناقص و قل مخزونه, فقام باعدام مسؤولي التموين في تلك المعركة, كانوا رجلان, و قال لجنوده انهم (المسؤولان) خونة و قد قاموا بارسال المؤن الى العدو. و قال لجنوده ان الجوع لن يذهب الا بعد الانتصار و استعادة طعامنا المسروق. و فعلا, انتصر Cao Cao في تلك المعركة.تسبب Cao Cao بطريقة غير مباشرة, بمقتل Xun Yu. اراد Cao Cao معاقبة Xun Yu معاقبة شعورية و احساسه بغضب Cao Cao عليه, و لكن Xun Yu قرر الانتحار بعد حزنه من معاقبة Cao Cao و احساسه بانها معاملة غير لائقة لمن ساعده كثيرا في معاركه.
Cao Cao قتل من عائلة الامبراطور, و تمكن من وضع مبررات منطقية, لانهم حاولوا قتله في البداية فعاقبهم في الاعدام. بينما كان هناك سبب خفي, و هو انقاص من يستطيع الامبراطور ان يثق به, ليضعفه. و قد بينت ان الولاء للامبراطور غير مهم في زمن الفوضى.
لكن Cao Cao ايضا له مواقف "انسانية" تدل على طيبته. نراه يسامح Ma Teng على اشتراكه في محاولة اغتيال Cao Cao و نراه يتكفل برعاية عائلة Chen Gong الذي خانه, و نراه يقدر جنرالاته و يحترمهم في مواقف كثيرة. و Cao Cao هو اول من وقف ضد بطش Dong Zhou و قرر ارجاع الامبراطورية, و اكثر من قاتل بقايا العمائم الصفراء في السهول الوسطى و هو الذي قضى على القبائل الشمالية المعادية و تمكن من حفظ الامن و السلام في البلاد. و عارض Cao Cao معظم قرارات Yuan Shao التي اراد فيها نزع الامبراطور مرة اخرى بعد Dong Zhou و نجده سامح الكثير مثل Zhang Xiu الذي قتل ابنه و ابن اخيه و حارسه المفضل Dian Wei و مع هذا نجده سامحه و اعطاه احد اعلى المناصب ان لم يكن اعلاها و زوج ابنه من ابنة Zhang Xiu و نجد Cao Cao ايضا عامل Wei Chong بطريقة رائعة مع انه خانه مرتين.
Cao Cao يعتبر من نوادر الحكام الذين طلقوا. فقد طلق Cao Cao احدى زوجاته طلاقا بدون خلافات, بل و حاول ان يراضيها ايضا. بينما في عصره, من الحكام من يجبر امرأته او يقتلها. و Cao Cao اكرم زوجته الاساسية Lady Bian و اعطاها لقب الملكة من بين زوجاته الاخريات, مع انها مغنية و ليست من عائلة كبيرة. لكن العمل هذا, ايضا له نوافع خفية و هو عدم اعطاء المكانة هذه لزوجة من عائلة كبيرة حتى لا يصبع لعائلتها نفوذ في المملكة.
نبذ Cao Cao العادات و التقاليد الضارة, و غير نظام التعيين في حكومة ال Han. كان نظام التعيين يعتمد على الواسطة. حيث يأتي احد الرجال ذوي المناصب العالية في الحكومية و يضيف من يعتبرهم شرفاء. و هذا النظام ادى الى التحييز و طغوة العائلات العالية المكانة. و قام Cao Cao بتعيين من يقوم بدراسة و تقييم قدرات المجندين الجدد قبل اعطاءهم مناصب. لكن على الرغم من انه اراد التغلب على الواسطة الى ان الواسطة عادت و اصبح هناك تحييز في التقييم و ضاع المغزى من النظام هذا. و لا ننسى انه ابقى على حياة Xiahou Dun المحكوم عليه بالاعدام في صغره.
[center
]Cao Pi[/center]
الحقيقة ان معظم تصرفات Cao Pi كانت بمحلها, على الرغم من انها قاسية, الا انه اراد ان يؤمن كرسي الحكم. تخلص من اخوته, يقال بانه سمم اخوه Cao Zhang الذي كانت له مطامع بالحكم, و عذب اخوته و اتعبهم و اعدم اصدقائهم و تنازع معهم لكي ينسيهم من كرسي الحكم و لا يدع لهم فرصة لاثبات انفسهم.
و الحقيقة, ان سيطرة Cao Pi على الكرسي الامبراطوري, صحيح انها بسبب الطمع. لكن يرجح الدكتور راف, ان سبب سيطرة Cao Pi على منصب الامبراطور هو تأمين كرسي الحكم بالاساس. فمن السهل على اخوته ان يتخلصوا من Cao Pi الحاكم, لكن من الصعب بل المستحيل ان يتخلصوا من Cao Pi الامبراطور. و هذا يفسر استعجال Cao Pi بالتخلص من الامبراطور فور استلامه مقاليد الحكم و خلافته لوالده.
و استمر الحكام الباقون في مملكة Wei على نفس النظام تقريبا, تطهير كرسي الحكم من كل المنافسين لكن هذا النظام لم ينجح تماما و مع الوقت, زاد النفوذ التي تجنبه Cao Cao و Cao Pi و سيطرت عائلة اخرى و هي Sima على الحكم. لا نستطيع ان نقول الكثير عن باقي الحكام. Cao Rui كان فاسدا اخلاقيا و يحب النساء و الخمر و مبذر كبير, لكن لا ارى ما نسميه شرا في ذلك. له قرار شرير واحد فقط و هو نزع جميع النساء المتزوجات من رجال غير جنود و تزوجهن للجنود في المملكة و ان يؤتى بأجمل النساء ل Cao Rui نفسه.. طبعا القرار كبير جدا و عارضه الجميع لكن Cao Rui قام بذلك على اية حال.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
Wu
Sun Ce
بكل صراحة, Sun Ce من الشخصيات التي تذهلني. مع ان فترة حياته صغيرة جدا, الا انه له مواقف "خيرية" كثيرة جدا. تكفل Sun Ce بعوائل العديد من اللاجئين له و القادة المهزومين مثل Liu Yao و Yuan Shu. و اطلق صراح امثال Taishi Ci و Zu Lang. و اختار ان يبقي على حياة Lu Meng على الرغم من انه كان مذنبا.
و لكن Sun Ce قتل Yu Ji. و Yu Ji هذا, هو ساحر او طبيب شعبي في بلاد Sun Ce كان يخلط الماء مع بعض الاوراق التي كان يكتب عليها بعض الكلمات, و يسقي المرضى و يشفيهم. و كان يحبه جميع من في المدينة و يثقون به و يذهبون اليه ليعالجهم. لكن Sun Ce قتله, و ل Sun Ce تفسير مقبول. حيث قال ان Yu Ji يستعمل اكاذيبه ليخدع الناس, و انه هكذا كان Zhang Jue في بداياته, و لا نريد Yu Ji ان يعود مرة اخرى بثورة كبيرة مع Zhang Jue.
للاسف لا استطيع كتابة المزيد عن Sun Ce نظرا لقصر فترة حكمه.
Sun Quan
Sun Quan من الرجال المظلومين في بداية حياته, يتصوره الكثير بانه خائن ينتظر الفرصة ليطعن اقرب الظهور له. صحيح ان Sun Quan خان مملكتي Shu و Wei و تقلب بينهم لكنه في كل مرة قام بها بالخيانة, تمكن Sun Quan من ازالة الشك عليه و وضع اعذار منطقية.
فقبل هجومه على مقاطعة Jing عام 215, طالب Liu Bei بأرجاع اقليم Jing و المدن التي اعطاها لحليفه Liu Bei. و في عام 219 عندما هاجم اقليم Jing و قتل Lu Meng القائد Guan Yu, لم يقم بالخيانة الا بعدما استفاد من خطأ Guan Yu بعد ان قام باستفزازه في اكثر من مناسة و اخذ طرد Guan Yu للمبعوث و مهاجمته لمدينة Xiangguang كعذر للتدخل.
و قبل انقلابه على Cao Pi تمكن من من الافلات من الاتفاقية, فوعد Cao Pi ببعض الاسرى من جيش Shu لكنه لم يفي بوعده, فهاجمه Cao Pi قبل ان يهجم Sun Quan و بهذه الطريقة , تمكن من جعل Cao Pi هو من قام بخرق العهد قبل ان يخرقه Sun Quan و كسب اراء الناس من حوله.
فالسياسة سياسة, و كما قال Sun Tzu احد اجداد Sun Quan "الحرب خدعة" و لذلك, لا يمكننا تطبيق قوانين الشرف و حب الخير على Sun Quan او على غيره. فكل من في الممالك الثلاث, كما اسلفنا, خان و خدع.
ل Sun Quan افعال قد يراها البعض انها متوحشة او لا بشرية, فقد اجبر ابنه Sun Ba على الانتحار, بعد ان وضعه في منصب مساوي لابنه الاخر Sun He و كان من المقرر ان يكون Sun He هو الخليفة المنتظر لكن التساوي هذا في المناصب, شجع Sun Ba على التحدي و محاولة اخذ الكرسي. فقام Sun Quan باجبار Sun Ba على الانتحار كمحاولة لحفظ كرسي الحكم.
ايضا, كل هذه الاحداث حصلت في كبر Sun Quan و يقال بانه خرف في تلك السنين. و هذا يفسر الكثير من الاحداث, فبعد ان تخلص من Sun Ba ايضا تخلص من Sun He لسبب او لاخر, و كل من ساند Sun He من القادة, اعدمهم Sun Quan لمنع سريان الفتنة. و اعطى Sun Liang مقاليد الحكم.
و من ضحايا هذه الفترة السيئة في حياة Sun Quan, مستشاره Lu Xun الذي حاول نصح Sun Quan لكن Sun Quan لم يعجبه ذلك و اهان Lu Xun بطريقة مشابهه ل Cao Cao عندما اهان Xun Yu و ادى الى انتحار Xun Yu فبعد ذلك, مرض Lu Xun و مات, و حزن عليه Sun Quan
و Consort Wang والدة احدى زوجات Sun Quan ايضا خافت على نفسها من اتهامات Sun Quan و ماتت.
جميع هذه الافعال, كانت في اخر سنوات Sun Quan و من المعروف انه في تلك السنين انشغل Sun Quan بأمور الخليفة حيث كان Sun Quan في اخر سنواته و فقد قدرته على التمييز و خرف, فقام بكل هذه الامور التي ادت الى بعضها البعض من رايي و كانت لازمة لحفظ كرسي الحكم و لم تكن مستغربة ابدا في ذلك الزمان.
من ما قام به Sun Quan ايضا هو اعدام Wei Wen و Zhuge Zhi بعد فشلهما في احدى المهام العسكرية. و في عام 208 قام بمهاجمة احد الاقاليم, اقليم Xiakou و دمره و سرق ما فيه من موارد. و هذه المواقف لا تجعله اكثر من في عصره شرا, فجميع من في الممالك الثلاث هاجم اقاليم لسرقتها و نهبها.
لا يزال Sun Quan من القادة القلائل الدين ضمنوا السلام في مناطقهم, لا نستطيع ان تقول بأن الجنوب كان خاليا من هجمات القبائل, لكن الجنوب كان صعب الادارة. حتى ان حكومة ال Han لم تتمكن من الامساك بزمام الامور في الجنوب و لم تستطع من حد من هجرة القبائل الغير صينية الى الجنوب و تجمعها باعداد هائلة. Sun Quan من بين القلائل الذين استطاعوا حفظ الامان بتلك الاماكن, سواء بالقوة او غيرها. و تمكن من القبض على القبائل و اجبارهم على الدفاع في الحصون التي بناها و القتال لأجله.
يذكر الدكتور راف في احدى مقالاته, ان الصين في عهد حكومة ال Han كانت مقسمة الى قرابة ال 160 مقاطعة. و في فترة الممالك الثلاث ازدادت المقاطعات الى 322 مقاطعة, اي اكثر من الضعف. و يعد Sun Quan من اكثر الناس المسؤولين عن هذه الزيادة الى جانب Gongsun Du حيث احتلت مملكته مناطق من جنوب شرق اسيا في فييتنام و غيرها من المناطق, و قسم اقاليم الجنوب الواسعة الي اقاليم اصغر لتسهل ادارتها.
من المواقف التي لا يحبها البعض عن Sun Quan, ان في الجنوب في مدينة Jiaozhi كان هناك جيش بقيادة Shi Xie الذي عاش بسلام بعيدا عن المعارك و الدمار. و كان هذا الرجل الكبير في السن, يقوم بارسال الكثير من الكنوز و الاموال و المحاصيل الى العاصمة الامبراطورية, و الى Cao Cao و الى Sun Quan و غيرهم. لكنه كان يكثر بارساله الهدايا الى Sun Quan بالتحديد خاصة في السنوات الاخيرة من عمره. بعد وفاة Shi Xie قام Sun Quan بمحاولة استعمار مناطق Shi Xie التي حكمها ابناءه, و فشل و قامت حرب بين الجهتين انتصرت فيها قوات Wu و قام فيها Sun Quan باعدام Shi Hua احد ابناء Shi Xie, و تمكن من احتلال المدينة الغنية.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
Shu
مملكة Shu من الممالك التي يتصورها البعض بانها الوحيدة التي تقاتل للحرية و السلام, و هذا خاطىء. صحيح, معروف عني شخصيا انني لا احب هذه المملكة لكن لنعطها حقها, قام Liu Bei بخيانات عديدة منذ بدايته الى ان تمسك بالمملكة في قوتها.
بالبداية انتقل الى جيش Gongsun Zan الذي اعطاه قوات و استضافه بعد هزيمته من الثوار, و خانه و انتقل الى جيش Tao Qian مجرد اضافة 4000 جندي كرشوة. و في وقت اخر, استضاف Cao Cao القائد Liu Bei و اعطاه مدينة, و ساعده على الاطاحة ب Lu Bu و ارجع ل Liu Bei زوجاته, لكن Liu Bei حاول اغتيال Cao Cao بمؤامرة من الامبراطور Emperor Xian.
قام Liu Bei باجبار الناس للسفر معه في معركة Changban , في الرواية يصوره الكاتب انه استظاف الناس الذين تطوعوا للسفر معه, لكن تاريخيا, اجبرهم Liu Bei على السفر معه و لم يعارض الكثير, بما ان الهجرة في الصين كانت من الشمال الى الجنوب بصفة اعتيادية.
بعد معركة Chibi احتل Liu Bei مناطق Jing الجنوبية التي استسلمت له, و طلب من Sun Quan مدن شمالية في اقليم Jing ووافق Sun Quan على اعتبار ان المدن الجنوبية لا تكفي لانتاج الموارد التي يحتاجها جيش Liu Bei. و وبعدها, هاجم Liu Bei اقليم Yizhou دون الاستماع لطلب حليفه Sun Quan الذي كان يريد الهجوم المشترك, لكن Liu Bei قال بأنه جديد على المنطقة و يريد وقت لكي يستقل في المنطقة و يكون جيشه التعب. لكن Liu Bei هاجم بنفسه.
الخطة هذه, الهجوم على Yizhou, من الناحية السياسية لا نستطيع الا ان نصفق ل Liu Bei. لنفترض ان Liu Bei هاجم مع Sun Quan و فشلا, Liu Bei سيكون اكبر المتضررين لانه في الجبهة و قد يهاجمه Sun Quan من الخلف. و اذا نجحا, سيظل Sun Quan ملاصق ل Liu Bei و ستقل مناطق Liu Bei. لكن بالطريقة التي قام بها Liu Bei تمكن من جلب المنطقة و الاقليم له.
اقليم Yizhou الذي هاجمه Liu Bei كان يقوده Liu Zhang, احد اقرباء القائد Liu Bei. و في الرواية, يقال بأن Liu Bei كان معارضا للفكرة و لكن هذا غير منطقي, ف Liu Bei هو الرأس المدبر و لا يقوم الجيش بأي شيء لا يريده Liu Bei. و اما عن قصة الرفض, فهذه كاريزما من Liu Bei ليكسب ثقة من معه.
في ميناء Longzhong التقى Liu Bei بالمستشار Zhuge Liang و اقترح Zhuge Liang خطة الممالك الثلاث, و تضمنت هذه الخطة ان يهاجم Liu Bei اقليم Yizhou و يسقط حكم قريبه Liu Zhang ولم يعارض Liu Bei بل صفق و قال "ممتاز!".
Liu Bei ايضا, كان في اجتماع مع Zhong Yu و قام Liu Bei بالسخرية من شكل Zhong Yu و قام Zhong Yu بالرد عليه, لذلك كان Liu Bei يكرهه. و عندما اراد Liu Bei اسقاط مدينة Hanzhong عارضه Zhong Yu و بعد ان اسقطها, توقع ان يسقط Liu Bei في غضون 9 سنوات, فقام Liu Bei باعدامه خوفا ان يتأثر الجنود بهذه النبوءة.
عند مهاجمة Liu Bei لاقليم Yizhou, استدعى القائدان Gao Pei و Yang Huai ليزوروه في منزله و يرحبوا بقدومه, و قام Liu Bei بقتلهم و ادعى انهم اساءوا الادب معه, و بالرواية يقال انهم ارادوا قتله, بينما في التاريخ كل هذه كانت خطة من ايدي Pang Tong. بينما استولى Liu Bei على جنود القائدان و احتل البوابة الغير محروسة التي كانا يحرسانها.
قام Liu Bei اثناء مهاجمة Yizhou بالقتال بجنوده و اجبار عائلاتهم على القتال معه. و في مملكة Shu كان هناك جرائم و اعدام ناس يوميا, خاصة من قبل Fa Zheng قبل وفاته. و قام Liu Bei بقيادة جيشه لسرقة المناطق المجاورة بصفة زائدة على اللزوم مما كاد ان يفلس مملكته.
قام Qin Mi بمعارضة قرار Liu Bei في الهجوم على اقليم Yizhou و قام Liu Bei بقتله. و عندما رفض Liu Feng مساعدة Guan Yu استخدم Liu Bei ذلك كعذر لقتل ابنه Liu Feng بينما كان هدفه هو ارساء Liu Shan على الحكم, كون Liu Feng هو ابن Liu Bei بالتبني و ليس ابنه الاصلي, لذلك اراد تطهير كرسي الحكم كغيره.
غير ان هذه المواقف, من خيانات و سرقة و قيادة عائلات, كانت عادية في زمن الممالك الثلاث و متوقعة. فام بها الجميع و لا يمكننا ان نتصور Liu Bei كشخص شرير. لا ننسى ان Liu Bei بدأ جيشه كفقير, و اعتمد على عطايا التجار الذين اعجبوا به, بينما ورث Sun Quan مناطقه من اخوه و استفاد Cao Cao من ملك والده و منصب جده. لذلك, يحتاج Liu Bei ان يسرق و يقتل, لكي يبني نفسه.
Liu Bei ايضا له كاريزما تجلب من حوله, حاول احدهم ارسال من يغتال Liu Bei لكن القتلى لم يستطيعوا رفع سيفهم على Liu Bei و هذا يدل على ان الجميع كان يحبه, و في هجوم على Hanzhong, وقف في الطريق في احدى المدن و كسب ثقة الناس هناك.
-----------------------------------------------------------------------
Others
Liu YuLiu Yu يعتبر مثال واضح ان الطيبة و حب الخير الزائد, هو ضعف في الممالك الثلاث. يعتبر Liu Yu من اكثر الشخصيات ولاء للامبراطور, و وفاء لدولته و حبا لشعبه لكنه ايضا يعتبر من اول الساقطين من الحكام. ما يدهشني هو ان Liu Yu لا يذكر عنه في الرواية سوى الشيء اليسير.
من الطريف, ان عصر الممالك الثلاث عبارة عن حرب اهلية و ان جميع من تنازع في هذه العصر كان يطمع بالحكم, الا Liu Yu. حيث رفض Liu Yu دعوة Yuan Shao و Han Fu بتعيينه امبراطورا, حيث انه كان يستحقه كونه من عائلة كبيرة لها سمعتها و له شخصية محبوبة لدى الجميع و كان المرشح الاول لذلك, لكنه رفض مرتين (في المرة الثانية, عرض عليه منصب السكرتير لكي يتحكم في المناصب و الترقيات) , و هدد بأن يسافر الى الشمال عند قبائل Xiongnu اذا استمرت طلبات Yuan Shao. ان هذا الموقف يبرز وفاء Liu Yu لبلاده, لكن Liu Yu كان له منصب شرفي فقط, و لم يكن له تحكم كامل. لذلك, و بالنظر الى طموح و مطامع Yuan Shao و اصراره, نستطيع القول بأنها كانت خطة من Yuan Shao بأن يسيطر على Liu Yu و يتحكم به.
عندما فشل Gongsun Zan بأسقاط قبائل ال Wuhuan, قال Liu Yu ان الحل هو كسبهم بالسلام بدل من القتال. رفض Gongsun Zan و لذلك, فشل. اما Liu Yu فاستمالهم بطيبته و فور وصوله, استسلموا له بدون قتال و انضموا له. لذلك, كرهه Gongsun Zan لان Gongsun Zan اراد اخذ الثأر بعد هزيمته.
كان Liu Yu متواضعا لابعد الحدود, كان يرتدي ثيابا بالية و قديمة, و تناول ابسط الوجبات و كان لينا في التعامل مع شعبه. شجع على الزراعة و النمو, و فتح اسواق تجارة مزدهرة مع قبائل ال Shanggu البربرية. و جلب الحديد و الملح من Yuyang و استمتع الناس في حكمه و اخفض الاسعار و هاجر اكثر من مليون لاجىء من اقاليم Xu و َQing الى مدنه (و هي اقاليم مليئة بالسكان و الحروب) و استقبلهم Liu Yu و اهتم بهم, و ساوى بين اللاجىء و الساكن الاصلي.
عندما تحارب Gongsun Zan و Yuan Shao. لم يعجب ذلك Liu Yu و طالب بالتوقف, لكن Gongsun Zan لم يسمع اوامره. و قام Liu Yu بتقليل المؤن المرسلة الى Gongsun Zan. مما اغضب Gongsun Zan كثيرا, و قام الاثنان بكتابة رسائل الى حكومة ال Han يشتكيان من بعض و يذكران اخطاء البعض. في ذلك الوقت كانت حكومة ال Han مشغولة لذلك لم تتخذ قرارا حازما بالموضوع. و طلب Liu Yu مقابلة Gongsun Zan اكثر من مرة لكن Gongsun Zan رفض, مدعيا انه مريض.
اثار هذا شك Liu Yu فأحس ان Gongsun Zan يريد القيام بثورة, فأمر جنوده (الذين كانوا قرابة المئة الف جندي) بالهجوم على Gongsun Zan. لكن جنوده لم يكونوا ذوي خبرة في المعارك بسبب طبيعة Liu Yu الطيبة, و امرهم Liu Yu ان لا يدخلوا بيوت الناس الابرياء و لا يقتلوا الناس و لا يستعملوا النيران و لا يهدموا المنازل, و قال لهم ان هدفهم واحد, هو قتل Gongsun Zan بنفسه.
قام Gongsun Zan بأمر بضعة مئات من جنوده المدربين للتجهيز للحرب بعد ان حاصرته قوات Liu Yu و خرجت هذه القوات و هزمت Liu Yu شر هزيمة لانهم استخدموا النيران, لدرجة ان قوات Liu Yu فرت يمينا و يسارا الى خارج المدينة و حاولو تهديم السور للهروب. و بعدها حاصروا Liu Yu و هزموه في ثلاثة ايام فقط.
بعدها تم القبض على Liu Yu و حصلت احدى اكثر قصص التاريخ سخرية و دهشة, وصل مندوب من حكومة ال Han يقضي بترقية Gongsun Zan و Liu Yu. لكن Gongsun Zan قال للمندوب ان Liu Yu خطط للاستيلاء على الحكم و تعيين نفسه امبراطورا مع Yuan Shao لذلك قام Gongsun Zan و المندوب بأعدام Liu Yu.
جاء Zhang Yi و Zhang Zan و Sun Jin , قادة Liu Yu السابقين الى Gongsun Zan و طلبوا لقاءه قبل اعدام Liu Yu بلحظات. سمح لهم Gongsun Zan بالدخول و قاموا باستعمال كل كلمة سب و شتم و قذف يعرفونها على Gongsun Zan, الذي امر باعدامهم مع Liu Yu.
بعد ذلك, امر Gongsun Zan ان يرسل رأس Liu Yu الى حكومة ال Han لكن احدا ما قتل المبعوث و اخذ رأس Liu Yu و دفنه. و بعد وفاته, بكت الاقاليم الشمالية كلها على فقدان Liu Yu و شمل ذلك سكان اقليم You الاصليين و المهاجرين لها.
بعد وفاته بسنين, تجمع اتباعه القدامى تحت قيادة Xianyu Fu و ساعدهم Yan Rou و انتصروا على Zou Dan قائد في جيش Gongsun Zan و انصم لهم ملك ال Wuhuan و هو King Qiao و ذهبوا الى Liu He ابن Liu Yu و كان معهم Qu Yi قائد Yuan Shao الكبير و اصبح جيشهم بقرابته المئة الف جندي, حاربوا Gongsun Zan و انتصروا عليه و طردوه من المنطقة.
بنظرة سريعة الى هذه المقتطفات من حياة Liu Yu نستنتج انه كان طيبا و محبا للناس, و ان الناس كان يحبونه ايضا. و لكن طيبته ادت الى مقتله.
Tian Chouقبل مقتل Liu Yu. كان يريد ان يرسل مبعوثا الى العاصمة Chang An ليرسل تقريرا ما و احتار من يرسل لاداء هذه المهمة. و قال له الجميع ان يرسل Tian Chou حيث انه متمكن من المهام مع انه صغير بالسن (21 سنة). و جهز Liu Yu الخيالة و العربات ل Tian Chou لكن Tian Chou قال ان الطريق مكتظ باللصوص و قطاع الطرق و سوف يتعرفون عليه اذا ذهب في مهمة رسمية, لذلك فضل الذهاب متخفيا. و ذهب مع افراد عائلته.
عندما وصل Tian Chou و اعطى الامبراطور الرسالة, اراد الامبراطور ان يرقي Tian Chou لكن Tian Chou رفض بشدة لان الامبراطور كان في حالة صعبة و لم يكن الوقت المناسب للترقيات. و فور حصوله على رد لرسالة Liu Yu ذهب راجعا ل Liu Yu لكن Liu Yu كان مقتولا عندما رجع Tian Chou. ذهب Tian Chou الى قبر Liu Yu و حزن و بكى و اخرج المستندات الرسمية من الامبراطور ووضعها عند قبره.
غضب Gongsun Zan و وضع جائزة لمن يجيء ب Tian Chou و عندما جيء به, سأله Gongsun Zan لم لم يره المستندات. رد عليه Tian Chou قائلا ان الرسالة لم تحتوي على مديح ل Gongsun Zan و سلط غضبه على Gongsun Zan كونه قتل الابرياء. انحرج Gongsun Zan فتركه يهرب.
الان يبدأ الجزء المتعلق بالطيبة, بعد ذلك ذهب Tian Chou و جمع افراد عشيرته و حرثوا الارض و بنوا منازل و كونوا قرية عاشوا بها و بعد عدة سنين, اصبح عددهم يقارب ال 5000 عائلة. بعد استظافته للناس, رأى ان الاعداد بدأت تتزايد و اصبح التجمع هذا كالقرية لذلك اقترح ان يكون هناك تنظيم و قوانين و اصبح رئيسا للقرية الصغيرة. و اخرج قوانين القرية.
من يقتل او يؤذي غيره, من يسرق و من يتشاجر يتعرض لعقوبات القانون. اقصى عقوبة كانت الاعدام. و كتب ما يقارب ال 20 مقالة بها قوانين القرية من عقوبات و اسس حفلات الزواج و طرق التعليم في المدارس. اعجب الناس بالقوانين و اتبعوها, و اصبحت القرية منظمة لدرجة ان الناس لم يأخذوا الاغراض الملقية بالشوارع بل تركوها ليرجع اصحابها و يسترجعوها. اعجب به اهل الشمال و ساندته القبائل و ارسلت له الطعام و المساندات و شكرهم و طلب منهم ان لا يهاجموا الحدود.
و لم ينسى Tian Chou قائده Liu Yu ابدا و رفض ان ينضم ل Yuan Shao خمس مرات, و من ثم عندما جاءCao Cao الى الشمال, انضم له و ساعده.
Zang Hongقائد غير معروف للاسف. القائد هذا كان ذكي و وسيم و محبوب من الناس. في بداياته كان مع Zhang Chao و Zhang Miao و Lu Dai. و كان Zang Hong هو من اقنع Zhang Chao بالانضمام الى التحالف ضد Dong Zhuo عام 189. و بما انه كان محترم و محبوب لدى الجميع, هو الذي قام بالاعلان عن التحالف رسميا و حفظ عهد التحالف بالبقاء.
ارسل Zhang Chao القائد Zhang Miao لمساعدة Liu Yu لكنه وصل متأخرا و اعطاه Yuan Shao منصب والي مدينة Qingzhou و استمر هناك سنوات و اخرج المدينة من اضرار الحرب و الدمار الى الاقتصاد الناجح و الثروة الاقتصادية. بعد سنتين, تم تعيينه والي على مقاطعة Dong. و اصبح على حدود مع Cao Cao.
في عام 194, قام Zhang Miao بالوقوف امام Cao Cao بحرب و وقف معه Zhang Chao لكنهم هزموا مرارا و تكرارا. اراد Zang Hong المساعدة مع انه لم يكن لديه مؤن كافية و طلب من Yuan Shao ان يرسله لكن Yuan Shao لم يرد ان يواجه Cao Cao وقتها لذلك رفض. Zhang Chao كان محاصر في مدينته و كان يتمنى وصول Zang Hong لمساندته و قال له جنوده انه لن يصل لكن Zhang Chao قال ان Zang Hong من اوفى رجال الامبراطورية و لا بد ان هناك مانعا قوية يمنعه من الوصول.
Zang Hong كان حافي القدمين, و بكى و ترجى Yuan Shao ان يعطيه جنود ليذهب و يساعد في المعركة. ثم عرض ان يذهب بنفسه مع قواته الضعيفة الخاصة به, لكن Yuan Shao رفض ايضا. بالنهاية انتصر Cao Cao و انتحر Zhang Chao و حطم Cao Cao عائلته Zhang Chao و انهاها.
هذا اغضب Zang Hong جدا و قطع كل علاقاته مع Yuan Shao و ثار في مدينته. و ارسل Yuan Shao قواته ليحاصر Zang Hong لكن سنة كاملة مرت بدون ان تسقط المدينة. ارسل Yuan Shao القائد Chen Lin لكي يكتب ل Zang Hong رسالة يطلب منه الاستسلام. و Chen Lin هو صديق ل Zang Hong لكن Zang Hong رفض بشدة و قال انه يخدم الامبراطور ولا يخدم Yuan Shao.
علم Yuan Shao ان Zang Hong لن يغير رأيه, لذلك ارسل مساندات لقواته و حاصر المدينة بشدة. نفذ الطعام في المدينة و قال Zang Hong لاتباعه "ان هذا مسألة شخصية بيني و Yuan Shao و طموحاته غير موالية للحكومة, و فوق هذا اساء لاصدقائي. لذلك, يجب علي ان اصون شرفي و اموت. لكني لا اريد ادخالكم في اي شيء, قبل ان تسقط المدينة, خذوا ابناءكم و نساءكم و اهربوا".
بكى الناس و قالوا انهم لن يتركوه, و يقوا معه. بالبداية استطاعوا ان يعيشون بأن اكلوا الفئران و العظام و ما شابه لكن الاكل سرعان ما اختفى. قال احد الوزراء انه يملك بعض الارز في مطبخه و ارسله الى Zang Hong لكن Zang Hong رفض ذلك و امر ان يحطن و يصنع عصيدة يأكل منها الجميع. و ايضا قام بقتل زوجته المفضلة و وزع لحمها على الجميع, بكى الجميع و تأثروا بذلك.
مات سبعة او ثمانية الاف شخص و سقطوا كجثث فوق بعضها البعض. لكن لم يهرب اي شخص و لم يخنه, و بالنهاية تم القبض على Zang Hong حيا و عرض عليه الاستسلام و الانضمام, حيث ان Yuan Shao كان معجبا به, لكن Zang Hong رفض و لذلك تم قتله.
Chen Rong كان احد المعجبين ب Zang Hong و حضر احد الاجتماعات و قال ل Yuan Shao ان Zang Hong بطل و لا يمكن ان تقتله, انحرج Yuan Shao و طلب مغادرة Chen Rong. و قال له انك لست من اتباع Zang Hong لذلك لا جدوى من الدفاع عنه, لكنه رد عليه مصرا على رأيه و لذلك تم اعدامه.
اخرونShi Xie - Gongsun Zan - Tao Qian - Yuan Shu - Yuan Shao - Dong Zhuo - Ma Teng&Han Sui - Lu Bu
لو عرضنا الاسماء هذه امام احد المعجبين بالرواية سيقول ان Tao Qian طيب و Gongsun Zan شريف و Yuan Shao نبيل, فقط لانهم تعاملو مع Liu Bei و سيقول ان Yuan Shu مجنون و Ma Teng وفي للحكومة و Dong Zhuo ظالم و Shi Xie لن يكترث له.
لنتكلم عنهم قليلا, نبدا ب Shi Xie. كان واليا على Jiaozhi و كان طيبا و تمكن من السيطرة على المنطقة بنجاح و كسب ود الناس. و استقب الالاف من المهاجرين و اكرمهم و كان الناس يطلقون الطبول و الاغاني اذا مر جنود Shi Xie في الطرقات و كتب Xun Yu رسالة ل Shi Xie يمتدحه.
اعطى Shi Xie النساء عربات و جنود يحرسونهن في تحركاتهن في المدينة و لم يتجرأ احد من القبائل على الهجوم. و فرح الناس و اردهرت منطقته لتصبح احدى اكثر المناطق ازدهارا في الصين. و عندما وقعت البلاد في الفوضى و القتال, ارسل Shi Xie الكثير من المساعدت لحكومة ال Han مع ان الطرق كان مزدحمة باللصوص و الثوار لكن ذلك لم يمنعه ابدا.
بعدها استسلم Shi Xie لمملكة Wu و اصبح خاضعا لها و كان دائما يرسل ل Sun Quan العطايا. حيث كان يرسل له الحرير و الملابس القيمة و الذهب و اللالىء و الزجاج الملون المستورد من الروم و الريش النادر و قرون فراس النهر و العاج من الفيلة و الفواكه الغريبة مثل الموز و جوز الهند و غيرها الكثير الكثير, و لم يكن هناك وقت لم تصل فيه العطايا.
و ارسل Shi Yi اخ Shi Xie مئات من الخيول ل Sun Quan في اكثر من مناسبة و اعطى Shi Xie القائد Sun Quan ابنه Shi Xin كرهينة ليثبت حسن نواياه. و استمر حكم العائلة لعقود من الزمن, عندها اراد Sun Quan ازالة العائلة من منصبها لكن احد Shi Xie عارض و تم اعدامه و اعدام العائلة باجمعها.
يبين انه انسان يحب الخير بالتأكيد و عائش بسلام و محبة و لا يحب القتال.
نذهب الى شخصية اخرى, Gongsun Zan.
بالبداية تكلمنا عن قتله ل Liu Yu احد انبل الشخصيات في الممالك الثلاث و تشويهه لسمعته و قتله لاتباعه و اصراره على سفك دماء القبائل. هذه مجرد بدايات Gongsun Zan, نذهب الى ماذا فعل بعد ان سيطر على اقليم You. (قبل ان يطرد من القبائل و اتباع Liu Yu).
بعد ان سيطر Gongsun Zan على الاقليم, عظم طموحه و اغتر بقوته. لم يشعر بالرحمة للضعيف و طبق العقوبات و نسى المكافات. استعمل القانون كدرع ليضر العوائل الكبيرة و الكتاب الذين يحبهم الناس اكثر من Gongsun Zan. عندما سؤل لماذا يعاملهم هكذا, قال "انهم يحسبون انهم الافضل بفضلهم الذي ولدوا به, و لا يقدرون عملي و كفاحي". و قتل Gongsun Zan من ينظر في عينه.
بعد هزيمته ذهب الى اقليم Yi الشمالي و بنى قلعة محصنة بتحصينات رهيبة, بها مئات الابراج و المعسكرات و الخنادق و ابوابها من حديد و اسوارها مرتفعة. و طرد مستشاريه و وزراءه وقادته خارج القلعة و عاش هناك مع زوجاته. و منع دخول اي ذكر اكبر من 7 سنوات. اذا كان هناك امر او معاملة, كان مستشاروه يكتبونها بورقة و يربطونها بخيط و يرمونها من فوق السر. تأخذ احدى زوجات الرسالة و توصلها له و هكذا. و ابقى قادته على بعد منه حيث لم يثق بأي منهم.
عندما سؤل قال انه لا يريد الاندماج بمشاكل البلاد, ولن يهاجمهم احد في قلعة محصنة مثل هذه. و لديه ملايين من اطنان الارز تكفيه لسنوات, عندما ينفذ الطعام يستطيع ان يرى العالم و يراجعه. تركه اتباعه شيئا شيئا و بالنهاية هزمه Yuan Shao و انتحر Gongsun Zan و قتل عائلته.
الان لنذهب الى Tao Qian, هل كان لطيفا مع شعبه, هل كان قلبه كبيرا؟
قد يقول احدهم ان Tao Qian ساهم في حملة Dong Zhuo و حاول اسقاطه, و ايضا اخرج الثوار من اقليم Xu و ارسل عطايا الى الامبراطورية و حاول ضم Zhu Jun الى الامبراطورية بدلا من ان يتبع Dong Zhuo.
حسنا, هذا كله جميل. لكنه قام بذلك كله لمصلحته و لكي يصبح مشهورا و محبوبا حيث ان مستشارين هم نصحوه بذلك. عندما نذهب الى Tao Qian كحاكم لاقليم Xu نرى انه كان فاسدا و اعطى الاشرار و الفاسدين مناصب عالية و ابعد الناس اصحاب العقول الرزينة و الضمائر البيضاء. لذلك سقط الاقليم اقتصاديا مع انه الاقليم كان ممتاز قبل ذلك من الناحية الزراعية.
عندما زاره Xu Shao رحب به Tao Qian لكن Xu Shao قال للناس عن Tao Qian انه يحترمه الان لكنه ليس لطيفا بطبعه و لن يستمر هكذا" لذلك غادر Xu Shao و بعدها, قام Tao Qian بالقبض على اي انسان من عائلة محترمة و اجباره على البقاء.
في عام 193 اعلن Que Xuan نفسه امبراطورا على الصين بجيشه المكون من بضعة الاف و كانت عاصمته Xiapi اي قريبة جدا من Tao Qian. لكن Tao Qian فاجىء الجميع و قام بتحالف معه,و هاجم معه بعض المناطق لكنه بالنهاية خانه و هاجمه و احتل مناطقه و قتله. و كان Tao Qian صديقا ل Cao Hong (ليس نفس Cao Hong الضابط تحت امرة Cao Cao, مجرد تشابه اسماء) الذي كان يقتل الكثير من الناس و لم يفعل Tao Qian شيئا لردع ذلك.
قصة قتله لوالد Cao Cao اختلفت المصادر عليها, لذلك لن اتطرق لها. سواء ان كان يقصد ان يقتل والد Cao Cao ام لا.
كما قلت, فأن القتل الجائر و الاعدام و السرقة من المدن عادة في الممالك الثلاث و تطبق على جميع من ذكرتهم باستثناء من ذكرته, طبق المثال على Lu Bu و ستجده نهب الكثير من القرى عندما كان مع Yuan Shu و عندما اصلح بين Liu Bei و Yuan Shu قام بذلك لمصلحته الخاصة . و طبقه على Ma Teng تجده ثائر على حكومة ال Han عام 187 و قائد للثوار و خان Dong Zhuo و قاتل ابناءه بعد مقتله. و طبق المثال على Han Sui تجده شارك Ma Teng في افعاله بل و قتل الكثير من افراد عائلة Ma Teng. طبقه على Guo Si و Li Jue الذين تقاتلو على السلطة و اهانوا الامبراطورية و خطفوا الامبراطور و قتلوا الوزراء و عاشت مناطقهم بالجوع و اكل الناس بعضهم بعضا من الجوع. غير محاولاتهم لارجاع الامبراطور في الحبس بعد فراره.
يبقى ثلاثة, Yuan Shu و Yuan Shao و Dong Zhuo. ثلاثتهم اضلع لمثلث واحد, لهم نفس المخططات و المشاريع و الطموحات و نفس الافعال تقريبا. "التاريخ يكتبه المنتصرون" و هذا ما حدث بالضبط, Yuan Shao ادعى ولاءه لحكومة ال Han و قاد التحالف لتحرير ال Han باسم الولاء لل Han و لذلك ينظر اليه في كتب التاريخ على انه بطل قومي و موالي لل Han و حتى عندما انكشفت اوراقه, لم تسفف كتب التاريخ في ذكر افعاله كما فعلت مع Yuan Shu و Dong Zhuo الخونة المهزومين بعكس Yuan Shao
موضوعنا لا يتكلم عن الخيانة و لكل منهم اسبابه المعقولة للوقوف امام بلاده, لكن النظرة هنا في هذه المقالة على اسس الخير و الشر لا على نظرة الخيانة و الولاء و بالرجوع الى مقدمة المقالة تتبين وجهة نظري بهذا الخصوص. فعلى الرغم من اعمال الثلاثة الكبيرة ضد ال Han و و لو توافرت لهم حجج, لا يعني هذا انهم اختلفوا عن بعض في ميدان الخير و الشر. قام Yuan Shao باعدام العديد من المراسيل من Dong Zhuo و فعل Dong Zhuo المثل بمراسيل Yuan Shao. هاجم الاثنان مع Yuan Shu العاصمة الامبراطورية و تقاتلو بها و كانت اليد العليا ل Dong Zhuo لذلك اسقطها و هذا يتعلق بالخيانة اكثر من الشر لكن سيطرته ادت الى مقتل العديد من الوزراء بالاعدام بعد المعركة او اثناءها.
Yuan Shao قتل Zang Hong الذي سبق ذكره و Dong Zhuo قتل الكثير و احتفل الناس بعد موته خاصة انه كان غليضا